من وراء الحملة على قائد الجيش؟
لا يزال حزب الله عند موقفه الداعم لترشيح سليمان فرنجية حتى لو لم يعلن ذلك رسميا، ولا تراجع عن ذلك، بدليل عدم وجود خطة “باء”. ووفقا لاجواء الحزب، فان معركة الترشيح مستمرة وهي ليست مستحيلة، وهو ينطلق حتى الآن من 55 نائبا، وهو رقم ليس بسيطا، والعمل جار على اقناع القوى السياسية بهذا الترشيح والرهان على الوقت. طبعا الظروف ليست سهلة، ولكن على القوى السياسية اللبنانية ان تعود الى الحوار للوصول الى تفاهمات، خصوصا ان نتائج اللقاء الخماسي في باريس كانت واضحة لجهة دعوة اللبنانيين للتوصل الى تفاهم، اي ثمة اقرار بعدم امكانية فرض اي مرشح من الخارج. فماذا ينتظر البعض؟
اما الحملة الاعلامية والسياسية على قائد الجيش جوزاف عون فلا علاقة من قريب او بعيد لحزب الله بها، وتجزم مصادر مطلعة بان العلاقة الثنائية مع القيادة العسكرية والجيش جيدة للغاية ولا تشوبها اي شائبة، ولا يحتاج حزب الله لشن حملة على احد في الملف الرئاسي، مرشحه يبقى فرنجية ،والعلاقة مع العماد عون تبقى محصورة بدوره كقائد للجيش، اما الملف الرئاسي فشأن آخر. وما يحصل اعلاميا جزء من ماكينة يديرها “التيار الوطني الحر”. تبقى ان الاولوية لدى حزب الله تكريس معادلة اقتصادية جديدة على شاكلة توازن الردع مع “اسرائيل”، من خلال افهام واشنطن وحلفائها بان سياسة التجويع لن تبقى دون رد.